على فراش الموت.. خمسة أشياء ندم أكثرهم عليها !
الموت..تلك الكلمة التي يكرهها الجميع، الحقيقة التي لا ينكرها بشر ولكنه يتناساها على الدوام، الحديث عن الموت ليس تشاؤمياً أبداً، بل إنه ربما الموضوع الأكثر أهمية لإنقاذك من التيه، التخبط، اليأس وربما الإحباط.
تلك الهموم التي يحويها صدرك للغد، تلك الغموم التي يؤلبها قلبك لما حدث بالأمس، تذكرة واحدة للموت تعرف فيها من أنت وماذا يجب أن تفعل..جربها الآن وتخيل لترى بأم عينك حقيقة أكثر الأمور التي تخاف منها أو ندمت عليها..
الموت هو نهاية رحلتك على هذه الأرض، شقياً أو سعيد، مُصلح أو مفسد، ولكن ذكره ربما يكون بدايتك لتحيا حياة لا تندم عليها مثل الكثير من الناس، كهؤلاء الذين راقبتهم الممرضة “بروني وار” في أسابيعهم الـ12 الأخيرة.
عملت بروني الممرضة الأسترالية لمدة 12 عام بهذا المشفى، ورعت الكثير من المرضى طوال هذه المدة، لكنها كانت تقوم بشيء آخر بخلاف رعايتهم، ربما لأنها كانت تعلم أن أكثر الكلمات حكمة وصدقاً لا تخرج إلا في هذه الأوقات كانت تدون ما يقولونه قبيل وفاتهم.
جمعت هذه الأشياء بمدونتها “Inspiration of Chai” وحتى أنها ألفت كتاباً عن ملاحظاتها لهذه الوفيات التي رافقتها، أسمت الكتاب “أكثر 5 أشياء ندماً عند الموت”، فطوال تلك الأعوام كانت توجد أمور مشتركة بين معظم المرضى، تلك الأمور التي ندم عليها أصحابها قبل وفاتهم.
إليكم أكثر 5 أمور ندم عليها أصحابها قبيل وفاتهم كما شهدتها “وار” والحكمة التي يجب أن نتعلمها منها..
1-أتمنى لو كنت أمتلك الشجاعة لأحيا حياة حقيقية لنفسي، ليست تلك التي توقعها الآخرون لي
هذا كانت أكثر الأمور ندماً لجميع من رافقتهم، عندما يدرك الناس أن حياتهم على وشك الانتهاء ويسترجعون ما عاشوه وما اختبروه بوضوح في تلك اللحظة، فإنه من السهل رؤية كم الأحلام والطموحات التي ذهبت بعيداً دون أن تحقق.
معظمهم مات قبل أن يكرّم حتى ولو نصف أحلامه، لكن كان عليهم أن يعرفوا في تلك اللحظة أن ذلك حدث طبقاً لخياراتهم التي قرروها أو الأخرى التي تغاضوا عنها.الصحة تجلب الحرية قليل جداً من يدرك ذلك، حتى لم تعد لديهم”
2-أتمنى لو لم أعمل بهذا الجهد
هذه أتت من كل رجل مريض كنت أرعاه، فلم يشهدوا مراحل طفولة أولادهم ولم يقضوا الوقت الكافي مع زوجاتهم، بعض النساء كذلك ذكرن هذا الشيء، لكنهم كانوا من الجيل الأقدم، وأكثر النساء لم يكن يعملن، لكن كل الرجال الذين رافقت علاجهم ندموا على هذا الأمر بطريقة شديدة بسبب قضاء معظم أوقاتهم في غمرات العمل والكدح متناسين أن لعائلاتهم وأسرهم حقاً عليهم”.
3-أتمنى لو كانت لدي الشجاعة لأعبر عن مشاعري
الكثير من الناس قمعوا مشاعرهم لكي يحافظوا على علاقاتهم مع الآخرين، ونتيجة لذلك فقد استسلموا للحياة الاعتيادية ولم يصبحوا يوماً ما كانوا يستطيعون أن يكونوا عليه، العديد من الأمراض كالمرارة والضغينة تطورت معهم كنتيجة طبيعية.
ربما أحياناً نحتاج أن ننفس بما نحمله تجاه الآخرين بسلامة صدر حتى لا تتراكم هذه الأمور بعضها فوق بعض وتنقلب لكراهية أو بغض، ومع التماس الأعذار في أحيانٍ أخرى ستصبح علاقاتنا أفضل مع الناس.
4-أتمنى لو كنت على تواصل مع أصدقائي
عادة لم يدركوا القيمة الحقيقة للأصدقاء القدامى إلا في الأسابيع الأخيرة من الوفاة، ولم تتح الفرصة لهم لمعرفة أخبارهم حينها، كثيرٌ منهم أنشغلوا بحيواتهم الشخصية ومع مرور السنوات انزلقت تلك الصداقات واحدة تلو الأخرى.
كان هناك الكثير من الندم الشديد لتناسي الصداقة وعدم إعطاءها حقها من الوقت والجهد التي تستحقه، الجميع يفتقد أصدقاءهم…فقط…عند مماتهم.
5-أتمنى لو كنت تركت لنفسي الفرصة لأحيا حياة سعيدة
هذه من الأمور الشائعة المفاجأة، فلم يدرك الكثير منهم حتى أتتهم النهاية أن السعادة هي مجرد اختيار، فقد تعلقوا بالعادات والأنماط القديمة، ما يطلق عليه بـ”الراحة” فاض على مشاعرهم وحيواتهم.
الخوف من التغير جعلهم يتظاهرون أمام الآخرين وأمام أنفسهم كذلك بأنهم قانعين بأحوالهم، ومع ذلك فإن بأعماقهم يتوقون للضحك كما ينبغي وأن تكون لديهم الحماقة ليفعلوا ما يريدوا بحياتهم مرة أخرى”
من شهدت وفاتهم “بروني وار” شعروا بالنعم في اللحظة الأخيرة، تأكدوا أنهم عاشوا حياة حددها لهم المجتمع، إن الله عز وجل وهبنا الحياة لنحيا حياة ذات هدف، وأنعم علينا بما لا يحصى من النعم، منها نعمة الأصدقاء والعائلة التي ربما تناسيناها مع قسوة الحياة إلا أنهم مما وصى الله به من صلة الرحم والتآخي في الله. لا تنسى أن تود من تعرفهم مهما كانت إنشغالاتك فربما تأتيك المنية ولا تستطيع فعلها.
لا شيء أغلى من حياتك ولحظات عمرك استغلها فيما ينفع، ولتكن عندك الشجاعة لتحيا حياة تريدها أنت لنفسك، ستحتاج لتخاطر..نعم، ستتعب نعم لكنك لن تندم حينها لأنك بذلت ما بوسعك لتجعل لحياتك قيمة وهدف أسمى وعلاقات جيدة مع الناس ، يتذكرك من يعرفك بعد رحيلك بكل طيب.
على فراش الموت.. خمسة أشياء ندم أكثرهم عليها !
مراجعة بواسطة Unknown
في
6:06:00 ص
تقييم:
غعه
ردحذفرتاغل
ردحذف