هل تُوجد صِلةٌ بين الرِّضاعة الطبيعية وارتفاع مُعدَّل الذكاء؟

السلام عليكم و رحمة الله

أتيتكم اليوم بهذا الموضوع أتمنى الإستفادة للجميع .

بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ الرِّضاعةَ الطبيعيَّة لا تتفوَّق على استِخدام زُجاجة الإرضاع عندما يتعلَّق الأمرُ بمُعدَّل الذَّكاء عند الطفل.

قيَّمَ الباحِثون مُعدَّلات الذَّكاء عند أطفالٍ تراوَحت أعمارُهم بين 2 إلى 16 عاماً، واختبروا تلك المُعدَّلات لتسع مرَّات خِلال فترة الدِّراسة.

وجدَ الباحِثون أنَّ هناك زِيادةً بسيطة في مُتوسِّط الذَّكاء عند الفتيات اللواتي تلقَّينَ رِضاعةً طبيعيَّةً، بالمُقارَنة مع الفتيات اللواتي استخدمنَ زُجاجةَ الإرضاع في العام الثاني من العُمر، ولم يجِدوا اختِلافات في مُتوسِّط الذَّكاء بين الأطفال في سنواتٍ لاحِقة.

تأتي الفكرةُ، التي تقول إنَّ الرِّضاعةَ الطبيعيَّة قد تُحسِّنُ من مُعدَّل الذَّكاء عند الطفل، من أنَّ بروتيناتٍ مُعيَّنة تُوجَد فقط في حليب الثَّدي عند الأم، قد تُمارِس دوراً مهمَّاً في تخلُّق الخلايا العصبيَّة.

بيَّنت دِراساتٌ سابِقةٌ أنَّ الرِّضاعةَ الطبيعيَّة تُحسِّنُ من ذكاء الطفل، ولكن من المُحتَمل أنَّ هذه الدِّراسات لم تكن مُحكَمةً بحيث يُمكن الاعتِماد على نتائجها.

يجب التنويهُ إلى أنَّ الرِّضاعةَ الطبيعيَّة قد لا تُعزِّزُ من قُدرات الدِّماغ، إلّا أنَّها تُؤدِّي إلى منافع لصحَّة البَدن، مثل تعزِيز الوِقاية المناعيَّة ضدَّ حالات العدوى.

قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ النتائجَ تُبعِدُ شبحَ التخوُّف من المُستقبل التعليميّ لأطفال الأمَّهات اللواتي لم يتمكنَّ من استخدام الرِّضاعة الطبيعيَّة لأسبابٍ صحيَّة.