المغاربة هُم "حيوانات في نظر الصحراويين"

قالت الناشطة الانفصالية تكبر هدي، التي تشن اعتصاما مفتوحا أمام مقر مندوبية الحكومة المركزية لمدريد بجزر الكناري، من أجل "معرفة حقيقة وفاة ابنها محمد الأمين هيدالة"، إنها تريد فقط تسلم جثة ابنهما بغية إخضاعها لعملية تشريح ثانية، مضيفة أن حالتها الصحية مستقرة حاليا.

وتابعت هدي، في تصريحاتها لإذاعة San Borondón الكنارية، أن نجلها "قتل على يد السلطات المغربية التي تمارس قمعا ضد الصحراويين على مدى أربعة عقود، وقامت خلال بجميع أنواع التعذيب والاعتقال" وفق تعبيرها، وزادت أن "الأمر لا يقتصر فقط على حالتها، بل هناك عائلة أخرى تعاني من نفس المشكل وتطالب بفتح تحقيق في وفاة ابنها سعيد دمبر بطلقة نارية على يد الأمن المغربي".

وادعت ذات الناشطة الانفصالية أن "المغرب قدم لها 90 ألف أورو مقابل الكف عن المطالبة بتسلم جثة ابنها لكنها رفضت لأنها تريد العدالة وليس المقابل المادي"، موضحة بتصريحها الإذاعي أنها ستستمر في اعتصامها بساحة "La Feria" بهدف جمع توقيعات المتعاطفين إلى أن تتم الاستجابة لمطلبها.

وأضافت هدي، ضمن تصريح مسيء للمغرب والمغاربة بعيدا عن السياسة واختلاف وجهات النظر، أن "المغاربة هم حيونات في نظر الصحراويين، لأنهم يتسببون في الرعب لكل العائلات بالصحراء"، وواصلت: "قوات الأمن تهاجم المنازل وتعتدي على الأفراد وتسرق المعدات المنزلية.. والمغرب لن يستطع أبدا إسكات صوتي رغم تهديدي بالتصفية الجسدية".

من جهة أخرى قال سيباستيان كاستيا، منسق حزب اليسار الموحد بجزيرة "لانثاروتي"، إنه سيستمر في إضرابه عن الطعام رفقة نشطاء آخرين مساندين لـهدي طيلة 24 ساعة، وذلك بهدف تسليط الضوء على الظلم الذي تعيشه عائلة محمد الأمين هيدالة، سيما أن الحكومة الإسبانية ونظيرتها المغربية تعاملتا مع القضية بمبدأ اللامبالاة.. وفق تعبيره الداعي لجميع المتعاطفين لأجل النضمام لهذه الخطوة.